القدس المحتلة- صفا
استقبل رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية المحامي أحمد الرويضي السبت وفدًا أسبانيًا يزور فلسطين هذه الأيام بقصد الاطلاع على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنها القدس.
واستعرض المحامي الرويضي أمام الوفد الزائر الوضع في مدينة القدس والإجراءات المتبعة تجاه الإنسان والمؤسسات والمقدسات في القدس بقصد تهويد المدينة وتغير واقعها من مدينة عربية إلى يهودية، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تشكل جريمة تطهير عرقي بالنظر إلى القانون الدولي.
وطالب الرويضي الوفد الزائر والمؤسسات الحقوقية والأهلية الدولية والرسمية أن يكون لها موقف اتجاه سياسات "إسرائيل" في القدس وخاصة بناء المستعمرات ومصادرة العقارات وهدم المنازل وإغلاق المؤسسات.
وتوقف الوفد طويلاً أمام قضيتي الشيخ جراح وحي البستان في سلوان باعتبارهما تشكلان جريمة فريدة تجاه تدمير الإنسان والحجر، وكيف أن "إسرائيل" تطرد العائلات الفلسطينية من هذه المنازل رغم إقامتها بها منذ عشرات السنين ليس لسبب إلا لإقامة مستعمرة في حي الشيخ جراح أو لإقامة حديقة تخدم المستوطنين في حي البستان في سلوان.
ولوحظ التأثر على الوفد الزائر حين تناول المحامي الرويضي أمامها تجربة عائلات الشيخ جراح وخاصة عائلات الكرد والغاوي وحنون وما حدث أثناء طرد العائلات.
وثمن أمام الوفد الضيف الموقف الأسباني الرسمي والشعبي والمؤسساتي، مشيرًا إلى دعم التعاون الاسباني لمؤسسات القدس ومواطني القدس وأثر هذا التمويل على استمرار قدرة هذه المؤسسات في خدمة المجتمع المحلي المقدسي في ظل السياسات الإسرائيلية.